كيف تجيب 10 من أسئلة المقابلة الشخصية الأكثر شيوعاً

بعد إمضاء الكثير من الوقت في البحث وإرسال طلبات التوظيف، تم استدعاؤك أخيراً لإجراء المقابلة الشخصية. قد يصيبك الفزع وتشعر بالقلق لما تسمعه من مواقف وأسئلة محرجة في المقابلة الشخصية ومن الطبيعي أن تشعر بذلك. استخدم هذه المشاعر لتدفعك للتحضير للمقابلة الشخصية والتدرب على مواقف وأسئلة مختلفة قد تواجهها. سيساعدك التحضير للمقابلة الشخصية في ترتيب أفكارك ومعرفة ما يجب عليك قوله حين تواجه سؤالاً صعباً.

في هذا المقال نضع بين يديك أهم أسئلة المقابلة الشخصية وأكثرها شيوعاً  لتساعدك في اجتياز المقابلة الشخصية بنجاح.

نحن هنا لنسهل عليك كل هذا العناء ونوفر لك خدمة الترجمة والتصميم لسيرتك الذاتية لتكون أقرب لوظيفة أحلامك. يمكنك الاستفسار عن الخدمات عن طريق الواتساب.

قائمة المحتوى
  1. تكلم عن نفسك

تُبتدأ المقابلات عادة بهذا السؤال الذي يبدو في الوهلة الأولى بغاية البساطة، لكن الطريقة التي تجيب بها على هذا السؤال تخبر الكثير عنك. حيث تشكل الطريقة التي تجيب بها السؤال الانطباع الأول عنك وعن ثقتك بنفسك وكيفية تعاملك مع المواقف الصعبة مما يصعب تغييره بعد ذلك خلال المقابلة. 

تكمن صعوبة السؤال في اجاباته الكثيرة التي لا حصر لها فقد يتبادر إلى ذهنك الحديث عن نشأتك أو عائلتك أو مراحل تعليمك المختلفة أو هواياتك. ستكون هذه الإجابات صحيحة في أماكن أخرى غير المقابلة الشخصية لأن السؤال في الحقيقية هو “تكلم عن نفسك في النطاق المهني”. عدى أن يطلب مسؤول التوظيف الحديث ذلك فإنه لا يتطلع إلى سماع قصة حياتك بل إلى خلفيتك المهنية وما تتميز به وأهم ما أنجزته أو باختصار ما يجعلك مناسباً للوظيفة.

الجدير بالذكر هنا هو أن كون الإجابة محدودة بالنطاق المهني فإن ذلك لا يعني قراءة الهدف الوظيفي من السيرة الذاتية أو تعديد مهاراتك بشكل آلي. بل يفترض أن تكون الإجابة على السؤال في مجموعة جمل مترابطة وسلسة تعبر فيها عن نفسك بكل ثقة وبأفضل صورة ممكنة.

  1. كيف سمعت عن هذه الوظيفة؟

يمثل هذه السؤال فرصة أخرى جيدة لتظهر مدى شغفك واهتمامك بالشركة حيث يفضل أن تربط اجابته باعجابك أو شغفك بما تقوم به الشركة. على سبيل المثال، إن تعرفت على الوظيفة عن طريق أحد أصدقائك أو معارفك في المجال فيجدر بك ذكر اسم الشخص والحديث عن ما دفعك للتقديم للوظيفة. قد تساهم تزكية شخص ذو سمعة جيدة أو ذو اتصال بالشركة بشكل كبير في حصولك على الوظيفة. أيضا في حال عثرت على الوظيفة عن طريق أحد مواقع التوظيف فينبغي عليك ذكر ذلك واتباعه بما دفعك للتقديم للشركة والذي توصلت إليه من خلال بحثك عن الشركة وما تقوم به.

  1. ماهي أهم نقاط ضعفك وقوتك؟

عادة ما يتم سؤال هذا النوع من الأسئلة بصيغ مختلفة أو على سؤالين لكن الغرض المجمل منها هو معرفة مدى وعيك بنفسك وصدقك معها وإن كنت ما تملك من نقاط قوة ما يجعلك أكثر ملائمة للوظيفة أو من نقاط ضعف ما يعرقل أداء المهام الوظيفية.

حين الحديث عن نقاط القوة، انتهز الفرصة لتتحدث عن نقاط القوة التي طالما أردت الحديث عنها لكن الفرصة لم تسنح لذلك. بشكل عام، هناك نقاط قوة تود الحديث عنها وأخرى يود مدير التوظيف أو مسؤول الموارد البشرية سماعها. عليك أن تجيب عن نقاط قوتك من خلال هذين النوعين مع الأخذ بعين الاعتبار أن العبرة ليست بكم نقاط القوة بل بمدى جودتها وملائمتها للوظيفة. لتجعل ما تقوله واقعياً اضرب مثالاً عن موقف يظهر أحد نقاط قوتك حيث يعزز ذلك من مصداقيتك ويساعد في تصور ما يمكن أن تساهم به هذه النقطة في أدائك للوظيفة بشكل أفضل. 

في أي حال من الأحوال، لا يتوقع منك أن تكون خالياً من نقاط الضعف لذلك لا يستحسن أن تحاول أن تبدو أو مثالياً. في المقابل، لا يجب أن تكون صريحاً بشكل مبالغ كأن تقول أنك لا تستطيع العمل مع فريق. كل ما يود مسؤول التوظيف سماعه هو إن كانت نقاط ضعفك ستعرقل أدائك الوظيفي وما تعمله لتحسين نفسك. لذلك حين ذكر نقاط ضعفك حاول أن تكون حقيقية ومقبولة قدر المستطاع وحولها إلى نقاط قوة بذكر كل ما فعلته في محاولاتك للتحسين.

  1. أين ترى نفسك خلال 5 سنوات؟

حين يتم سؤالك عن ما تريد أن تصل إليه فإن مسؤول التوظيف يتطلع إلى معرفة إذا ما كنت طموحاً وواقعياً وإذا ما كانت هذه الوظيفة تتماشى مع ما تطمح إليه. يجب التنويه هنا على أن الطموح لا يعني أن تجيب إجابة متعجرفة كأن تخبر من يجري المقابلة أنك تريد أن تشغل وظيفته وليس عليك أن تحاول أن تتواضع أيضاً وتقلل من ما يمكنك إنجازه. كل ما عليك هو أن تجيب بشكل واضح ومحدد وواقعي يظهر تماشي طموحاتك مع الوظيفة التي تتقدم إليها. أما إن كنت لا تعرف بعد ما تريد أن تصل إليه خلال خمس سنوات، فلا بأس في أن تعبر عن ذلك.  يمكنك أن تقول أنك لم تحدد بعد ما تريد أن تصل إليه في هذا المجال لكن الخبرة التي ستكتسبها خلال عملك ستلعب دوراً كبيراً وتساعدك في تحديد وجهتك التالية.

  1. كيف تتعامل مع ضغوطات العمل؟

قد تسبب طبيعة العمل في بعض الوظائف الكثير من الضغوطات سواء لحجم العمل المتزايد  فيها أو لتعقيدها أو حتى لصعوبتها. تختلف الطرق التي يستجيب بها الناس لهذه الضغوط لكن الأهم من وجهة نظر صاحب العمل هو أن لا تؤثر هذه الضغوطات على سير الوظيفة وعلى حياة الموظف بشكل سلبي. لذلك صف كل ما تفعله بشكل صحي لتتعامل مع هذه الضغوطات والذي يمدك بالقوة ويدفعك للاستمرار فيما تعمل، كأن تمضي بعض الوقت مع العائلة أو في ممارسة رياضة كرفع الأثقال على سبيل المثال.

  1. ما هي أهم إنجازاتك المهنية؟

يعد هذا السؤال فرصة أخرى لتبيع ما تملك من خبرات ومهارات، حيث أنه لاشيء يضاهي الإنجازات لتغري الشركة لتوظيفك. عليك أن تصيغ إجابة هذا السؤال لتشمل شرحاً لأسباب تكليفك، وتفاصيل المهمة التي كُلفت بها، وما عملت لتتم المهمة والنتائج التي أنجزتها. قد تختلف تفاصيل الإنجاز حسب الوظيفة فقد لا تشتمل إجابتك على أحد عناصر الإجابة المذكورة سابقاً لكن حتماً عليك ذكر إنجاز مرتبط ومناسب لنوع العمل الذي تتقدم إليه ليساعد مسؤول التوظيف ليتصورك على رأس العمل.

  1. لماذا تقوم بتغيير مسارك المهني؟

سيتم سؤالك هذا السؤال غالباً إن كنت تقوم بتغيير مسارك المهني حديثاً. ليس عليك أن تقلق حيال هذا السؤال، حيث أن الكثير من الناس يقومون بتغيير مسارهم المهني ربما لأكثر من مرة. كل ذلك لا يهم طالما أنك تجيد ما تفعل وستقدم نفعاً حقيقياً للشركة. ابدأ باجابة هذا السؤال بشرح ما دفعك للتغيير ثم حاول أن تظهر كيف أن خبراتك الماضية ومهاراتك التي اكتسبتها خلال عملك السابق يمكن أن تعود بالنفع على الوظيفة التي تتقدم إليها. سيكون حتماً من الأفضل أن تظهر ترابط المهارات في وظيفتين قد تبدو في الوهلة الأولى أنهما لا ترتبطان بأي صورة.

  1. لماذا ترغب بوظيفة جديدة؟

قد يأتي السؤال بصيغة مختلفة كأن تُسأل عن سبب طردك من وظيفتك الماضية، إن حصل ذلك بالفعل. مهما كان سوء التجربة الماضية في شركتك السابقة لا تجعل ذلك ينعكس على اجابتك لهذا السؤال من خلال الحديث بشكل سيء عن مديرك السابق أو الشركة السابقة. ذلك لأن الكلام السيء قد يدفع مسؤولي التوظيف في الشركة التي تتقدم إليها للتساؤل عما إذا كنت ستفعل المثل حين تركك للشركة. 

إن كنت تريد ترك عملك السابق برغبة منك فاربط ذلك برغبتك في التعلم والتطور واكتساب مهارات وخبرات مختلفة والدور الذي سيلعبه ذلك في مسيرتك المهنية. أما إن كنت مجبراً لترك العمل سواء لأنك كنت ضمن مجموعة من الموظفين الذين تم تسريحهم لأسباب مالية أو تم تسريحك لأسباب تتعلق بأدائك. أياً كا السبب فيجب أن تكون صادقاً في إجابتك لأن الأخبار تنتشر في سوق العمل ولأن “الكذب حبله قصير”. على أي حال، حاول أن تستخرج شيئاً إيجابيا من هذه التجربة السيئة كأن تشرح كيف دفعتك هذه التجربة لتطوير نفسك أو كيف تعلمت منها.

  1. ماذا يمكنك أن تضيف للشركة؟

لو نظرت بعمق إلى المقابلة ستجد هدفك منها هو بيع ما تملكه من مهارات وخبرات بينما يكون هدف الشركة هو تقييم إذا ما كان ما ستعرضه يستحق الشراء. حين تُسأل هذا السؤال فإنك تعطى فرصة ثمينة لاظهار جودة كل ما يميزك. 

يجب أن تبرهن للشركة من خلال إجابة هذا السؤال أنك حين تعطى الفرصة ستكون الشخص المناسب في المكان المناسب دون أن تبدو متعجرفاً أو يائساً. فلا ينبغي أن تقول ” أنا أفضل من يحقق أهداف المبيعات على الإطلاق” أو أن تقول “أنا بحاجة ماسة لهذه الوظيفة”. ينبغي أن تظهر إجابتك المهارات أو الخبرات أو المؤهلات التي تجعلك مناسباً للوظيفة مما يساعد على إتمام العمل وتحقيق النتائج بجانب قدرتك على العمل مع زملائك الموظفين لتحقيق أهداف الشركة.

  1. ماهو مبلغ الراتب الذي تتوقعه؟

يعد هذا السؤال من أصعب أسئلة المقابلة الشخصية وقد يأتي بصيغ مختلفة كآن تُسأل عن راتبك الحالي أو في الوظيفة السابقة، لكن توجد العديد من الطرق التي تجيب بها هذا السؤال لصالحك. كقاعدة عامة فإنه ينبغي عليك معرفة متوسط الرواتب للوظائف المشابهة للوظيفة التي تتقدم إليها ومع أخذ تعليمك وخبراتك بعين الاعتبار ينبغي أن تعرف الرقم أو مدى الراتب الذي يبدو مناسباً في وجهة نظرك.

هناك ثلاث طرق مختلفة للإجابة عن السؤال:

  • الرد عليه بسؤال عن ميزانية الراتب المخصصة لهذه الوظيفة في الشركة.
  • مناورة أو تأجيل الإجابة عن السؤال كأن تقول أنك بحاجة لمعرفة المهام والواجبات المتعلقة بالوظيفة قبل الحديث عن أي راتب.
  • الإجابة على السؤال بالمبلغ الذي يناسب ما توصلت إليه بعد بحثك.

أيا كانت الطريقة التي تختارها للإجابة عن السؤال، تذكر دائما أن تبدي استعدادك للتفاوض بما يعود عليك وللشركة بالنفع.

رحلة البحث عن وظيفة أحلامك قد تتطلب الكثير من وقتك وهي ما يجب أن يتصدر أولوياتك. نحن هنا لنوفر عليك عناء تصميم وتنسيق سيرتك الذاتية ونحفظ لك وقتك لما هو أهم. نحن دوماً على بعد رسالة، كل ما عليك هو التواصل معنا عن طريق الواتساب.

كتبه أنس صالح